midou
عدد المساهمات : 125 تاريخ التسجيل : 23/03/2011
| موضوع: لامية العرب لشاعر: الشنفرى الإثنين يونيو 25, 2012 11:49 pm | |
| الشاعر: الشنفرى
عنوان القصيدة: لامية العرب (أقيموا بني أمي صدور مطيكم)
القصيدة:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم . . . فإني إلى قومٍ سواكم لأميل فقد حمت الحاجات و الليل مقمرٌ . . . و شدت لطياتٍ مطايا و أرحل و في الأرض منأى للكريم من الأذى . . . و فيها لمن خاف القلى متعزل لعمرك ما بالأرض ضيقٌ على امرئ . . . سرى راغباً أو راهباً و هو يعقل و لي دونكم أهلون سيدٌ عملسٌ . . . و أرقط زهلولٌ و عرفاء جيأل هم الأهل لا مستودع السرذائعٌ . . . لديهم و لا الجاني بماجر يخذل و كل أبيٍ باسلٌ غير أنني . . . إذا عرضت أولى الطرائد أبسل و إن مدت الأيدي إلى الزاد . . . لم أكن بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل و ما ذاك إلا بسطةٌ عن تفضلٍ . . . عليهم و كان الأفضل المتفضل و إني كفاني فقد فن ليس جازياً . . . بحسنى و لا في قربة متعلل ثلاثة أصحاب : فؤادٌ مشيعٌ . . . و أبيض إصليت و صفراء عيطل هتوفٌ من الملس المتون تزينها . . . رصائع قد نيطت إليها و محمل إذا زل عنها السهم حنت كأنها . . . مرزأةٌ عجلى ترن و تعول و أعدو خميص البطن لا يستفزني . . . إلى الزاد حرصٌ أو فؤادٌ موحل و لست بمهيافٍ يعشي سواقه . . . مجدعةً سقيانها و هي بهل و لا جبأً ألهى مربٍ بعرسه . . . يطالعها في شأنه كيف يفعل و لا خرقٍ هيقٍ كأن فؤاده . . . يظل به المكاء يعلو و يسفل و لا خالفٍ دارية متغزلٍ . . . يروح و يغدو داهناً يتكحل و لست بعلٍ شره دون خيره . . . ألف إذا مارعته اهتاج أعزل و لست بمحيار الظلام إذا انتحت . . . هدى الهوجل العسيف يهماء هوجل إذا الأمعز الصوان لامى مناسمي . . . تطاير منه قادح و مفلل أديم مطال الجوع حتى أميته . . . و أضرب عنه الذكر صفحاً فأذهل و أستف ترب الأرض كيلا يرى له . . . علي من الطول امرؤٌ متطول و لولا اجتناب الدأم لم يلف مشربٌ . . . يعاش به إلا لدي و مأكل و لكن نفساً مرةً لا تقيم بي . . . على الذام إلا ريثما أتحول و أطوي على الخمص الحوايا كما انطوت . . . خيوطة ماري تغار و تفتل و أغدو على القوت الزهيد كما غدا . . . أزال تهاداه التنائف أطحلٌ غدا طاوياً يعارض الريح هافياً . . . يخوت بأذناب الشعاب و يعسل فلما لواه القوت من حيث أمه . . . دعا فأجابته نظائر نحل مهللةٌ شيب الوجوه كأنها . . . قداحٌ بأيدي ياسرٍ تتقلقل مهرتةٌ فوهٌ كأن شدوقها . . . شقوق العصي كالحاتٌ و بسل فضج و ضجت بالبراح كأنها . . . و إياه نوحٌ فوق علياء ثكل و أغضى و أغضت و اتسى و اتست به . . . مراميل عزاها و عزته مرمل شكا و شكت ثم ارعوى بعد و ارعوت . . . و للصبر إن لم ينفع الشكو أجمل وفاء و فاءت بادراتٍ و كلها . . . على نكظٍ مما يكاتم مجمل أو الخشرم المبعوث حثحث دبره . . . محابيض أرداهن سامٍ معسلٌ و تشرب أسآري القطا الكدر بعدما . . . سرت قرباً أحناؤها تتصلصل هممت و همت و ابتدرنا و أسدكت . . . وشمر مني فارطٌ متمهلٌ فوليت عنها و هي تكبو لعقره . . . يباشره منها ذقوقٌ وحوصل كأن دغاها حجرتيه و حوله . . . أضاميم من سفر القبائل نزل توافين من شتى إليه فضمها . . . كما ضم أذواد الأصاريم منهل فغبت غشاشاً ثم مرت كأنها . . . مع الصبح ركبٌ من أحاظة مجفل و آلف وجه الأرض عند افتراشها . . . بأهدأ تبنيهٍ سناس محل و أعدل منحوضاً كأن فصوصه . . . كعاب دحاها لاعبٌ فهي مثل فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلٍ . . . لما اغتبطت بالشنفرى قبل أطول طريد جناياتٍ تياسرن لحمه . . . عقيرته لأيها حم أول تنام إذا ما نام يقظى عيونها . . . حثاثاً إلى مكروهه يتغلغل و إلف همومٍ ما تزال تعوده . . . عياداً كحمى الربع أو هي أثقل إذا وردت أصدرتها ثم إنها . . . تثوب فتأتي من تحيت و من عل فإما تريني كابنة الرمل ضاحياً . . . على رقةٍ أحفى و لا أتنعل فإني لمولى الصبر أجتاب بزه . . . على مثل قلب السمع و الحزم أفعل و أعدم أحياناً و أغنى و إنما . . . ينال الغنى ذو البعدة المتبذل فلا جزعٌ من خلةٍ متكشف ... و لا مرحٌ تحت الغنى أتخيل و لا تزدهي الأجهال حلمي و لا . . . أرى سؤولاً بأعقاب الأقاويل أنمل و ليلة نحسٍ يصطفي القوس ربها . . . و أقطعه اللاتي بها يتنبل دعست على غطشٍ و بغشٍ و صحبتي . . . سعارٌ و إرزيزٌ و وجرٌ و أفكل فأيمت نسواناً و أيتمت إلدةً . . . و عدت كما أبدأت و الليل أليل و أصبح عني بالغميضاء جالساً . . . فريقان مسؤولٌ و آخر يسأل فقالوا : لقد هرت بليل كلابنا . . . فقلنا أذنبٌ عس ؟ أم عس فرغل فلم يك إلا نبأةٌ ثم هومت . . . فقلنا : قطاةٌ ريع أم ريع أجدل فإن يك من جنٍ لأبرح طارقاً . . . و إن يك إنساً ماكها الإنس تفعل و يوم من الشعرى يذوب لعابه . . . أفاعيه في رمضائه تتململ نصبت له وجهي و لا ، كن دونه . . . و لا ستر إلا الأنحمي المرعبل وضافٍ إذا طارت به الريح طيرت . . . لبائد عن أعطافه ما ترجل بعيدٍ بمس الدهن و الفلي عهده . . . له عبسٌ عافٍ من الغسل محول و خرقٍ كظهر الترس قفرٍ قطعته . . . بعاملتين ظهره ليس يعمل و يركدن بالآصال حولي كأنني . . . من العصم أدمى ينتحي الكيح أعقل
| |
|