مرحبا بزوارنا الكـــرام
إذا كانت هذه أول زيارة
لك نتشرف بإنظمــــــامك
معنا بالتسجيل في المنتدى
مرحبا بزوارنا الكـــرام
إذا كانت هذه أول زيارة
لك نتشرف بإنظمــــــامك
معنا بالتسجيل في المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير
المدير
المدير



عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 2:39 am

بلدية الشريعة هي إحدى بلديات ولاية تبسة. تقع جنوب مدينة تبسة وتبعدها بحوالي 45 كلم. وتعتبر من أكبر دوائر الولاية من حيث الكثافة السكانية حيث تصل
لحوالي 90.000 نسمة. تمتاز دائرة الشريعة بأرضها المسطحة وجوها المعتدل كما أنها منطقة زراعية تهتم بتربية المواشي و زراعة الحبوب. بلدية الشريعة
مصنفة من ضمن مناطق الجنوب في الولاية على غرار بلديات أخرى كبئر العاتر، وهي تتميز على العموم بشتاءها البارد خاصة أنها ترتفع على مساحة تصل إلى
850 متر، بالإضافة إلى قربها من فج القعقاع والذي يتميز دونا عن ولاية تبسة بأكملها بإرتفاعه الذي يصل إلى 1662متر ، مما يؤدي إلى برودة الشتاء وحرارة
الصيف.


الموقـع
تقع بلدية الشريعة بالجنوب الغربي لولاية تبسة و تتربع على مساحة إجمالية قدرها 317.89 كيلومتر مربع و يحدها :
من الشمال: بلدية بئر مقدم.
من الجنوب: بلدية ثليجان.
من الشرق: بلدية العقلة المالحة.
من الغرب: بلدية المزرعة.
الجانب الإداري: و تحتوي البلدية بالإضافة إلى التجمع الحضري على تجمعات ريفية رئيسية و هم:
أولاد البهلول: جنوب غرب المدينة
مشنتل: شمال المدينة
أولاد ذياب: جنوب المدينة
بئر الطويل: شمال شرق المدينة
التضاريس
بلدية الشريعة تعتبر أحد بلديات الهضاب العليا أرضيتها شبه معتدلة ذات ارتفاع يقدر بحوالي 1050 م فوق مستوى سطح البحر مناخها قاري و تتميز بعدم الاعتدال
في نسبة التهاطلات و كذا درجات الحرارة.

السكان
يبلغ عدد سكان بلدية الشريعة حسب الإحصائيات العامة للسكن و السكان لسنة 2003 بحوالي 74129 نسمة من بينها 32952 تقطن بالمدينة و نسبة نمو تقدر
بـ 3.71 % . ان عدد السكان و حسب الدراسات التقنية سوف يكون 96827 نسمة في حدود سنة 2005.
السكن
تنقسم التجمعات السكنية لبلدية الشريعة إلي قسمين هما: السكن الريفي استفادة البلدية من مختلف البرامج الخاصة بالسكن الريفي بحصة 460 سكن و هو رقم لا يفي
بحاجة السكان بالمناطق الريفية و الذي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 10.000 ساكن السكن الحضري يتكون المستودع السكني لبلدية الشريعة من 2054 سكن
اجتماعي حضري و 157 سكن تطوري و 70 سكن تساهمي بالإضافة إلى البناءات الذاتية التي تقدر بـ 6054 سكن .

المصادر الطبيعية
و من بين القطاعات المساعدة على بقاء البيئة نظيفة و هواء نقي و صحة للمواطن نجد قطاع الغابات الذي يساهم كثيرا في الحد من انتشار النفايات و التلوث الجوي و
ذلك بما يقوم به من محافظة على الثروة الغابية و الحيوانية و متابعة المتسببين في تـلف الأشجار و دورها في مكافحة التصحر و حماية النباتات و الحيوانات و المحميات
الطبيعية. و تقدر المساحة الإجمالية الخاصة بقطاع الغابات لمدينة الشريعة بـ 393.023 هكتار، و تضم ستة(06) بلديات و دائرتين و هذه المساحة تشمل
كل الأراضي الغابية و الفلاحية و الرعوية ...إلخ.
أما بالنسبة لقطاع الغابات تشمل 650.000 هكتار فيها:
500.000 هكتار حلفاء
160.000 هكتار أشجار غابية
و من بينها نجد:
99 % أشجار من الصنوبر الحلبي
01 % أشجار من الصرو


أما بالنسبة لـ: الرعي: لحقت به أضرار كبيرة نظرا لتقلص الغطاء النباتي و للمحافظة على ذلك لا بد أن يكون هناك رعي منظم ( المواشي) الحرائق: من
أهم الأسباب التي تنتج للحرائق فالسبب هو المواطن و تكون نسبة الحرائق في هذه المنطقة 01 % و هي نسبة ضئيلة ( لا توجد حرائق لمدة 05 سنوات
الأخيرة الوسائل: توفير فرقتين متنقلتين(02) و اثنان (02) أبراج مراقبة و سيارة مجهزة بصهريج للتدخل الأول (الماء) الأمراض: توجد هناك
أنواع من الأمراض التي تتمثل في نوع ( دودة الجرار) للصنوبر الحلبي. و مع ذلك قد تطورت الوسائل الخاصة منها للتدفئة مما أدى إلى عدم قطع الأشجار.
أنواع النباتات المحلية الموجودة
توجد هناك عدة أنواع موجودة بكثرة في هذه المنطقة و من بينها( الإكليل، الشيح، الدقوفت، الحلفاء ، الحرمل ...) أما بالنسبة للمحميات فلا توجد هناك
محميات.
انواع الحيوانات
توجد هناك عدة أنواع التي تعيش بكثرة مثل ( الخنازير، الضبع، الأرانب البرية، الحجل...) و السبب في وجودها هو تساقط الأمطار و تقلبات الجو و الطقس
البارد مما يتسبب في ظهور هذه الحيوانات و عند حلول موسم الجفاف تقل و تنعدم هذه الأخيرة . و تعد الشريعة منطقة رعوية حيث يتم تربية لأغنام بأعداد كبيرة
وكذا الأبقار الحلوبة واللاحمة والماعز وكذا تربية الدواجن الخاصة بإنتاج اللحم.
عدد الماعز بالتقريب : 10 ألف رأس
عدد الأغنام بالتقريب : 100 ألف رأس
عدد الأبقار بالتقريب : 1200 رأس
عدد الدواجن بالتقريب : هناك 20 مدجنة بسعة من 2500 إلى 40000 دجاجة
BOBكلب كانيش
الاستعدادات الطبيعية للمنطقة
حالة المناخ السائد في المنطقة وتأثيره على المجال الفلاحي : إن المناخ السائد بدائرة الشريعة متقلب حيث يكون باردا جدا شتاءا يسوده الجليد خاصة في بداية النهار
ونهايته وحارا صيفا . وله أثارا جانبية على المحاصيل الزراعية خاصة الأشجار المثمرة حيث تؤثر البرودة والجليد خلال فترة الأزهار وتكوين الثمار كما يعيق عملية
تقليم وغرس الأشجار إبتداء من جانفي إلى مارس وعند إرتفاع درجة الحرارة صيفا غير مرغوب فيها في ظهور بعض الأمراض وكذا التغيرات الفيزيولوجية للنبات.
إن طبيعة التربة في دائرة الشريعة : تختلف من منطقة إلى أخرى حيث نجد مناطق تربتها خفيفة ومناطق أخرى تربتها ثقيلة . كما تلاحظ نسبة مرتفعة في بلدية
ثليجان ( الكاليكير(Calicaire )أما بلدية الشريعة فبالتقريب نسبة (Langile) و( Limon) مرتفعة . حالة المياه الموجهة
للفلاحة : في القديم كانت الآبار الإرتوائية قليلة الإنتشار بدائرة الشريعة وبعد إستفادة الفلاحين من دعم الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية
"F.N.R.D.A” تم إنجاز عدد كبير من الآبار حوالي 200 بئر وبذلك أصبحت المياه الموجهة للفلاحة متوفرة تقدر نسبة الأراضي المستغلة في الفلاحة
بحوالي 57% أهم المحاصيل الزراعية المخصصة للحبوب وأدرجن على النحو التالي :
الحبوب : المساحة تبلغ حوالي 900 هكتار منها 65% مستغلة
الأعلاف: المساحة المخصصة للأعلاف حوالي 40000 هكتار منها 70% مستغلة
الخضروات : حيث يتم إنتاج سنويا حوالي 36000 قنطار بطاطا و 500 قنطار طماطم.
الأعياد المحلية
عيد النعجة.
عيد الزربية التقليدية.
الصناعات اليدوية
صناعة الصوف و صبغها ( الطعمه).
صناعة الزرابي.
صناعة الفخار
أذواق الأكل
الكسكسى.
المسفوف.
البوتشيش .
الشخشوخة.
البركوكش .
خبز المطلوعة.
الرخساس.
الرغدة.
الشواء.
المحجوبة.
الثريدة


عدل سابقا من قبل المدير في الأحد يوليو 31, 2011 1:04 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://namamicha.yoo7.com
wahid39

wahid39


عدد المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
العمر : 34

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 12:51 am

موضوع رائع وناس الشريعة رجال واهل جود وكرم.....كيما قالك ال12 الفحل ما يخاف مايذل.....انا ثاني خوالي نمامشة من الزوي.................اولاد رشاش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raouf1239




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 21/06/2011

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 21, 2011 1:53 am

الله الله على بلاد الرجالة بلاد أبي و جدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
louti

louti


عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 01/07/2011

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 9:27 pm

معلومات قيمة بارك الله فيك أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
المدير



عدد المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 30/12/2010

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 12:53 am

أرجو من كل عضو ان يعطينا نبذه على مدينته أصلها تاريخها وثقافتهاحتى تكون هذه الصفحة صرحا للسياحه والثقافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://namamicha.yoo7.com
louti

louti


عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 01/07/2011

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 8:01 pm

تبسة - بوابة الشرق ورئة العروبة وأريج الحضارات-

أخذت هذه الدراسة من كتاب مدينة تبسة وأعلامها - للدكتورأحمد عيساوي

01-الموقع والمناخ

تقع مدينة تبسة في الشمال الشرقي للقطر الجزائري على الحدود التونسية تتميز بالحرارة الشديدة صيفا والبرودة الشديدة شتاءا وتشتهر بزراعة الحبوب والرعي وأيضا تعرف بالصناعات التقليدية المرتبطة أساسا بالماشية ومنتجاتها الصوفية
وهي تقع بين خطي عرض30/32 شمالا وخط طول 5.54 بين جبال الدكان والقعقاع وبورمان وهم من سلسلة جيال الأوراسي الأشم
يحدها شمالا مدينة مدينة سوق أهراس ومن الشرق الجمهورية التونسية وجنوبا وادي سوف ومن الجنوب الغربي خنشلة ومن الشمال الغربي مدينة عين البيضاء ويصل عدد سكانها اليوم
وأهم قبيلة فيها قبيلة النمامشة

02 -أصل تسميتها

يرجع إسم تبسة الى الأصل البربري الأول الذي أطلق عليها سكانها الأصليون والذي يعتقد حسب الترجمة اللوبية القديمة بأنها تعني اللبؤة -أنثى الأسد - ولما دخلها الإغريق شبهوها بمدينة تيبس الفرعونية لكثرة خيراتها والمعروفة اليوم بطابة وبعد دخول الرومان سموها بتيفست لسهولة نطقها
ومع الفتح الإسلامي تم تعريبها فأصبحت تبسة -بفتح التاء وكسر الباء و فتح السين-

3-تاريخ وجودها

عرفت مدينة تبسة الحياة ووجود الإنسان عليها منذ حوالي12000سنة قبل الميلاد وذلك فيما يعرف عند المؤرخين بالحضارة العاترية
وقد أطل عليها فجر التاريخ بقدوم الفينقيين ليحتلوها ويضموها الى ممكلة قرطاجة وذلك منذ 250 ق م
إلى أن وقعت تحت حكم الرومان بعد تغلبهم على القرطاجين سنة200 ق م ومنذ ذلك اليوم أصبحت مقاطعة رومانية فأصبحت نقطة عبور هامة للتجار من الجنوب إلى الشمال
عرفت تبسة أوج إزدهارها في عهد الحكم الروماني حيث بنية معظم الأثار الرومانية الموجودة الإن بين 69/472 م إلى أن سقط الحكم الروماني على يد الوندال المتوحشين الذين عاثوا فيها فسادا وهدموا الكثير مما بناه الرومان.....
بقى الوندال مدة إلى أن إسترجعها الرومان مرة أخرى فرمموا ما أفسده الوندال وأضافوا العديد من المرافق وهذا بفصل القائد سولومون
بلغ عدد سكانها في تلك الحقبة مئة ألف ساكن
وظلت تبسة تحت الحكم الروماني إلى أن أطلت عليها جيوش الفاتحين سنة 648م/27ه حيث إنتصر المسلمون على الرومان وأقاموا إتفاقية صلح مع البربر بقيادة الكاهنة –السكان الأصليون لتبسة -
..لكنهم – البربر- نقضوا الإتفاقية وغدروا بالمسلمين وقتلوا الصحابي الجليل عقبة بن نافع و ثلاث مئة من صحبه الكرام
عاود المسلمون فتحها بعد أن أعدوا العدة ونظموا الصفوف بقيادة حسان بن النعمان الغساني سنة 78ه /698م وفي مسكيانة خسر هو أيضا الحرب مع الكاهنة وخرج منها... ثم عاد......
لتدخل تبسة بين مد وجزر إلى سنة82ه/701 م ليتم فتح تبسة نهائيا ويتمكن المسلمون من قتل الكاهنة وأسر أبنائها التسعة لتبقى تبسة مدينة إسلامية بفضل الله
بدأ الحكم الإسلامي بالخلافة الأموية ثم العباسية إلى أن عين هارون الرشيد –إبراهيم بن الأغلب- حاكم على بلاد إفريقية-
...لتخضع بعد ذلك إلى حكم المماليك
-بداية بدولة بني زيري ثم الرستمية ثم الصنهاجية لتقع تحت حكم الدولة الفاطمية الشيعية الرافضة - الذين إبتدعوا بدعة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف – من سنة 398 ه/الى/442 ه لتنتقل بعد ذلك الى حكم الحماديين ثم المرابطين ثم الموحدين ثم الحفصيين إلى حين قدوم الأتراك – العثمانيين – سنة 1572 م
وبقيت تحت الحكم العثماني الى دخول المستدمر الفرنسي سنة 1842 وقد شارك سكان تبسة في المقاومة من بداية الاحتلال -ثورة الرحمانية نسبة الى القائد محمد الشريف الرحماني –سنة 1871/ 1872
فيما يعرف بتمرد الأوراس.
سنة 1913 شهدت بوادر الحركة الإصلاحية التنويرية مع تأسيس أول مدرسة حرة بالجزائر سنة 1913
وبروز الكثير من المفكرين والعلماء المصلحين من أبرزهم الشيخ العربي التبسي 1891/1957 ومالك بن نبي 1905/1973 مشاركتها الفعالة في الثورة التحريرية
أبرز ما قدمت تبسة في الثورة التحريرية –معركة الجرف الكبرى- وهي أكبر معركة في الثورة
وواصلت مشوار الكفاح لتحرير الجزائر ... إلى أن أخذت الجزائر إستقلالها سنة 1962

04-تبسة اليوم

وظلت تبسة تضطلع بدورها الحضاري كبوابة الشرق ورئة العروبة وأريج الحضارات ...تحت أسوارها المتعبة تشم رحيق التاريخ التليد... وبين أحجارها ينبعث أريج الحضارات ... وعبق الأمجاد الخوالي... لتحكي لنا قصة الحضارة والإنسان و الحياة . ..وتحاكي لنا أثارها وأحجارها وقبورها وقصورها وأبراجها الشاهقة عاقبة المصلحين من جهة وعاقبة المفسدين في الأرض من جهة أخرى من قوافل وكتائب الراحلين ممن تعاقبوا عليها إلى الأن
{تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}

05-قالوا عن تبسة

وصفها أحد المؤرخين فقال- هي مدينة قديمة أزلية فيها اثار كثيرة عجيبة ...فيها دار المسرح وقد تهدم أكثره...أغرب ما يكون من البناء... وفيها هيكل يظن الرائي أنه كلما رفع يده عنه ما يكاد يعرف الفرق بين أحجاره لو غرست إبرة بين حجرين من أحجارها ما وجدت منفذا... وفي داخله أقباء معودة بعضها فوق بعض... وبيوت تحت الأرض ... وأزاج كثيرة ... ولها منظر هائل تشهد على عظمة الحضارة الرومانية ... وإنما المسكون منها اليوم هو قصرها فقد أصبح متحفا وعليه سور من حجر جليل متقن كأنما فرغ منه بالأمس بإختصار هو حصن عظيم ....-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wahid39

wahid39


عدد المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
العمر : 34

عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟   عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟ Icon_minitimeالإثنين أغسطس 01, 2011 12:55 pm

ولاية وادي سوف " الألف قبة و قبة "

ولاية الوادي الجزائرية من الولايات التي انبثقت عن التقسيم الإداري لعام 1984 ،وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية
كماتعرف أيضا ب:عاصمة الرمال مختلفة: منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة،
الذهبية من أهم شخصياتها الشيخ محمد الامين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبو
القاسم سعد
تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 كلم ويحدها من الشرق الجمهورية
التونسية و الجماهرية الليبية ، ومن الغرب كل من ولايات ورقة و بسكرة ومن الشمال ولايات تبسة خنشلة وبسكرة
ومن الجنوب ولاية ورقلة
أصل تسمية وادي سوف** وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق
مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.
- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال،
وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي،
والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م. - وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق
الرياح التراب في هذه المنطقة، قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع. - كما أن أهل الوادي يتميزون
بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.

معنى كلمة سوف :
- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه
الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف
و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.



وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة
الشبيهة بالسيف. - لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة
والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون
على الرمل "السافي". - وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرا للعبّاد
من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه. وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد

دخولهم للمنطقة.
تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمروخاصة من نوع دقلة نور و الرطب أو ما يدعى بالمنقر. كما يعتبر الزيتون و البطاطا
تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة، إذ أنها تجلب المستثمرين الأجانب من الدول العربية
الامارات العربية المتحدة ، و المملكة العربية السعودية ) والدول الأوربية (فرانسا الدانيمارك ايطاليا). دوائر الولاية:
الرقيبة. الوادي. الدبيلة. قمار. البياضة.الرباح.حاسي خليفة.المقرن.جامعة.المغير.اميه ونسه.الطالب
العربي
الأسرة السوفية القديمة



كان يرعى شؤون العائلة ويقودها "الأب" ويخلفه عند غيابه أو موته أكبر أبنائه، و يعتبر الأب الرئيس الذي يتحكم في كل الأمور داخل العائلة، فيحتفظ بمفتاح "دار الخزين" التي تحتوي على المؤونة، فيرشد الإنفاق بنفسه مخافة الإسراف والتبذير في المواد الغذائية التي تعتبر عزيزة في مجتمع يعيش ظروفا إقتصادية صعبة، كما لا يجوز التصرف في أي أمر مهم إلا باستشارته وبإذنه.

وعند زواج الأبناء يبني كل منهم أسرته لكن يبقى الجميع يظلهم سقف المنزل الواحد، فتتضخم العائلة ويعيشون في وضعية صعبة جدا، يتناولون غذاؤهم بصفة جماعية، ويستعملون أغراض البيت ومكان الراحة "الساباط" بشكل جماعي، وكل أسرة داخل البيت الكبير تملك حجرة واحدة يأوي إليها الرجل وزوجته وأبناؤه، أما النفقة فيتحملها أب العائلة وليس لأبنائه المتزوجين إدخار خاص بهم، ولا يملكون حرية التصرف قي الأموال التي يوفرونها من أعمالهم، لأن الأب هو المسؤول الوحيد والأساسي للمالية وتبقى العائلة متماسكة مدة طويلة ولا تنفصم وحدتها إلا بعد وفاة "رب العائلة" أو عجزه، حينئذ يعطي الإذن لأبنائه بالانتقال إلى منازل تقام بمساعدته في أغلب الأحيان فيكونون أسرهم التي تكون نواة لعائلة جديدة بعد مدة زمنية محددة.
الأسرة السوفية الحديثة
حدث تطور كبير في تركيبة العائلة السوفية التي بدأت تعيش الاستقلالية، فبمجرد زواج الابن يمكث مدة في بيت والده ثم ينتقل إلى بيت خاص به بصفة اختيارية أو اضطرارية، وبعد أن كان الأمر والرأي كله لرب العائلة (السيطرة الأبوية) بدأت المرأة تشارك الرجل في حياته الاجتماعية وصار لها دورا في توجيه الأسرة وإدارتها، كما أصبح الأبناء كلهم يشاركون بكل حرية في النقاش الداخلي، وهذا التطور له أسبابه المختلفة منها:
- الاحتكاك بالمجتمعات في الشمال الجزائري (الهجرة المتبادلة).
- الاحتكاك بالمجتمعات المجاورة خاصة المجتمع التونسي بعد رجوع المهاجرين "اللواجي"بعد الاستقلال من تونس.
- انتشار الوعي الثقافي ومحو الأمية.
- دور الإعلام في تغيير السلوكيات.


وبعد تطور الحياة وتكاليفها ومشاكلها التربوية وجدت الأسرة السوفية نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات مثل: تنظيم النسل وتباعد الولادات ، واضطرار كثير من أرباب الأسر إلى البحث عن عمل إضافي لتوفير احتياجات أسرهم المتجددة والمكلفة، خاصة وأن أغلبهم يضطرون إلى بناء بيوتهم بمجهوداتهم الخاصة في غياب المساعدات الخارجية ، مما يدفعهم للتقتير وترشيد الاستهلاك وربما الاستدانة
الزواج
كان بناء الأسرة السوفية يقوم أولا بالزواج، وعندما يتكاثر الأولاد تستقل الأسرة في سكن مستقل لتكون نواة لعائلة جديدة تحت سيادة الزوج، ويمر الزواج بمراحل، أولها خطبة الشاب لزوجة المستقبل، إما برؤيتها عند الآبار، عند خروجها لملء قِرب الماء، فيقابلها ويجادلها، ويحدث هذا في المجتمعات البدوية، وفي بعض الأماكن العريقة كالزقم وقمار، وكانوا يسمونه "التغرزين" أو يتم اللقاء بطريقة أخرى وهي أن يلمح الشاب الفتاة في حفل زواج في الحي. ولكن بالرغم من هذا فإنه في أغلب الأحيان تتم الخطبة بين الأولياء دون علم أصحاب الشأن، بل هم آخر من يعلم ، وليس للفتى أو الفتاة حق الاعتراض على هذا الاختيار، وقد عرف قديما "التهريب" ويكون عند رغبة الشاب في فتاة ويرفض أهلها تزويجه إياها، فيلجأ الشاب إلى خطفها واللجوء بها إلى زاوية دينية أو أسرة أحد الوجهاء، فيضطر ولي الفتاة في أغلب الأحيان للإستسلام والموافقة على الزواج مخافة الفضيحة والعار.

وقد يكون الزواج رغم بساطته مكلفا بالنسبة للفقراء، لأنه يحتاج إلى بذل المال أيام العرس، وقد يطول انتظار أهل الفتاة في فترة الخطوبة فيخافون على ابنتهم، ويطلبون من الرجل (الفقير) الإسراع في إتمام الزواج أو فسخ الخطوبة، وعند المماطلة واسترساله في التسويف يفسخونها بأنفسهم، وتُعطى الفتاة لشاب من أبناء عمومتها أو لرجل ميسور الحال، ولأنهم يخافون على بناتهم "البوار" (العنوسة) فإنهم يزوجونها في سن متقدمة عند البلوغ أو قبله بقليل في سن الحادية عشر، وقد يكون زوجها شابا أو كهلا يكبرها بمرحلة هامة من العمر وخاصة إذا كان تاجرا موسرا.

أما هدية العرس فكانت بسيطة تتمثل في بعض الألبسة أو الخضر والحيوانات أو بعض النقود ويختلف ذلك حسب المستوى المعيشي للزوج.
والمهر قد يكون مالا أو مرفقا بأشياء أخرى غير المال، وليس هناك فرق كبير بين المرأة البكر أو الثيب، وقبل الزواج يتم حمل "قفة العُطرية" إلى بيت الزوجة، وتشمل إضافة إلى المواد الغذائية والخروف مواد العطرية التي تتزين بها الزوجة من خضاب (الحناء) والعطور والكحل والجوز (الزوز) لتجميل الفم، والفتول وهو مسحوق يخفف حدة زيت الشعر وتدهن بها البشرة لتصبح ناعمة، والبوش وهو الزيت الذي يدهن به الشعر ليصير ناعما به بريق، والجاوي وهو ومادة تضعها المرأة في "البخارة" أو "المجمرة" الطينية لتطيب نفسها أو المكان ويدعى "بخورا"، كما تشمل أيضا بعض الألبسة مثل الحولي والملحفة والقميص الذي ترتديه ليلة الزفاف، إضافة إلى المجوهرات الفضية مثل الخلّة والخلخال والمقاوس والمْشرّف، كما يجلب البعض من ميسوري الحال "زوج ذهب" ويحمل لها صندوق صغير يدعى"ربعة" تضع فيه العطور والمجوهرات، وتتم مراسيم العقد أمام القاضي أو الجماعة ويتولى ذلك إمام المسجد، وحينئذ تبدأ أيام الأفراح ويدوم العرس مدة أسبوع كامل، وتحمل المرأة يوم "الرواح" فوق ظهر بغل بعد حلول الظلام وخصوصا في المدينة، ونهارا عند البدو وتحمل فوق الجحفة "الهودج" الذي يحمله الجمل وعند وصول المركب إلى بيت العريس يحملها أحد أقاربها ويدخلها حتى لا تصاب بالسحر أو نحوه من الأذى.
أما يوم العرس فيتزين الضيوف، ويجتمع الرجال مع العريس في مكان خاص يسمى "الحجابة" ويرافق العريس أحد أصدقائه المتزوجين يدعى "المزوار" فيسهر على رعايته وتوجيهه، وفي مجتمع النساء تلتف النسوة حول العروس التي تجلس في وسط الحوش وفي كلا الطرفين يسود المرح والغناء والرقص، وتوزع الأطعمة على الحاضرين وخاصة التمر والخبز في منتصف النهار، والكسكسي باللحم ليلا، إضافة إلى الشاي، ويستمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل، وبدخول العريس إلى مخدعه ينفض جميع الناس إلى منازلهم.

والجدير بالذكر أن العائلة السوفية، يسودها الحياء المفرط، فالابن في أيام زواجه الأولى يحتجب عن والده لمدة سبعة أيام، ولا يلتقي بزوجته إلاّ بعد حلول الظلام، ويغادر حجرته قبل الفجر، وعندما يُرزق بالأولاد فيستحي من حملهم أو تقبيلهم في حضرة والده، أما زوجته فتمتنع بتاتا عن بعض التصرفات في حضرة الرجال وخاصة زوجها، فتعتبر الأكل أمامه عيبا، وترتكب جريمة نكراء إذا تجرأت وطلبت منه أن يُحضر لها بعض الأغراض في البيت، وقد يكون سببا في طلاقها.

تطور طرأ على الزواج
- الاختيار الحر للأبناء في الزواج.
- تكاليف الزواج الباهظة، كالوليمة، وبالرغم من أن المهر ليست له قيمة إلاّ أن المال الذي يُدفع للزوجة لتجهيزها مكلف جدا.
- تأخر سن الزواج وخصوصا الذكور لعدة أسباب أهمها الدراسة، البطالة، التكاليف الباهظة للزواج.
- ظهور بعض العادات الغريبة في كثير من الزواجات كموكب العرس cortège الذي تظهر في العروس متبرجة أمام الناس في الشارع، والتصوير بالكاميرا.
- استئجار طباخ لتحضير وليمة العرس.
- الفرقة المويسقية التي غالبا ما تكون ليلة الزواج ويومه.

يتميز اللباس التقليدي بوادي سوف بخصوصيات ميّزته عما هو موجود في المناطق الأخرى من الوطن، فروعي في هذا اللباس الذوق العام للمنطقة والظروف الطبيعية الخاصة بها.

الألبسة الرجالية

القدوارة:الجبة البيضاء وتلبس في الصيف.(ص)

الصدرة:بُنيّة اللون شتاءْ.
السروال العربي:أو الدلدولة ويلبس أيضا في الصيف.(ص)
القشابية:وتصنع من الصوف أو الوبر وتلبس شتاء.(ص)

البرنوس:ويصنع من الصوف أو الوبر ويلبس شتاء ويوضع على الأكتاف.(ص)

الشاش والعراقية:ويلبسان صيفا وشتاءْ.(ص)

العفّان:ويلبس شتاء وصيفا.(ص)

الأدوات الزينة للمرأة السوفية

الكحل:

وهو مادة تحضّر محليا للعين، وذلك بتغميس عود رقيق من العظم "المرود" ثم تمريره على الجفنين.
البوش:

زيت يعطي بريقا للشعر.
الجوز:
(الزوز) وهو لحاء شجرة الجوز، تمضغه المرأة فيزيد من بياض أسنانها واحمرار لثتها.
الجاوي:
مادة تُرمي في الجمر الذي يكون في البخارة لتحسين رائحة المكان ولتعطير الجسد.
الفتول:
عبارة عن غبرة تزيل الزيت الإضافي من الشعر، وتدهن به المرأة بشرتها لتكون أكثر نعومة.
الحُمّير:
وهي كويرات دهنية حمراء توضع على الخدود.
محتويات البيت السوفي
يتميز البيت السوفي قديما ببساطته وبساطة محتوياته التي لا تتعدى الحاجيات الضرورية وأهمها:
قصعة العود، الطاجين، القدرة والكسكاس، القنينة، الرحى، الحلاّب، المهراس، الغربال، القربة، الشكوة، الشواري، المزود، الغرارة،الطاوة، الزير، القُلة، السبّالة، السدّة، المنسج...
ألبسة النسائية

ملحفة:وهي فستان واسع يسبل إلى الكعبين يصنع من أنسجة حريرية أو صوفية.
الحولي:"الجلوالي" ويُلبس فوق الملحفة ويوضع على الكتفين.(ص)
البخنوق:يُصنع من الصوف ويوضع على الرأس ويكون مصبوغا بالأحمر والأصفر، ويغلب عليه عموما السواد.
الخُلة:تُلبس على الصدر ويتكون من خُمستين تعلقان على الكتفين ومنتصف الخُلة يكون على صدر المرأة.
السْخابالمعرقة) يصنع من البخور والعطور، ويشكل منه حصيات هرمية ويوضع كالعقد الطويل على الصدر.(ص)
الخلخال:وبه نقوش دقيقة وتلبس في الأرجل.(ص)
المقواس:أو المقياس وهو نوع من الأساور التي توضع في المعصم وينقش عليها شكل هندسي يمثل المُعيّن بالإضافة إلى شكل الدوائر الملونة(ص)
الخُمسة:توضع فوق الجبهة وهي في اعتقادهم تطرد العين والحسد.(ص)
المْشرّف:وهو حلقات توضع في الأذن يبلغ قطرها 14 سم.(ص)
وقد تغيرت أكثر هذه العادات وأصبح الرجال والنساء يلبسون اللباس العصري على حد سواء إلاّ بعض الشيوخ الكبار والعجائز مع بقاء اللباس الرجالي كالقدوارة والقشابية نظرا لأداء الشعائر الدينية كالصلاة أو بسبب الظروف الطبيعية.
والآن أصبح البيت السوفي العادي يحتوي على وسائل العصر الحديثة من تلفاز وثلاجة وآلات كهرومنزلية، إضافة إلى البيوت العصرية الغنية فتحتوي على كل ما أنتجته الصناعة العصرية المتقدمة.
الأكلات الشعبية
يتميز الطبخ السوفي عن غيره من مناطق الوطن حيث تُحضّر الأطباق من مواد غذائية موسمية والمادة الأساسية لهذه الأطباق القمح بعد طحنه وغربلته. وأهم هذه الأطباق:

السفة:


وتتكوّن من الكسكسي ذو الحبات الكبيرة مع صلصلة من خليط البصل والفلفل والطماطم أو تُفوّر هذه المواد مع الكسكس ويضاف إليها التوابل.
المطابيق:

وتُسمى في منطقة وادي ريغ بالمختومة، وتُحضّر كريات السميد بعد عجنه وتُحل هذه الكريات بالسراج (عود الرشتة) ، ثم توضع بين الطبقة والأخرى صلصة خاصة بالمطابيق، وتتكون هذه الصلصة حسب خضروات الفصل، إما بالبصل والطماطم والفلفل الأخضر والتوابل أو يضاف إليها السنارية (الجزر) ثم توضع الخبزة المُكوّّّنة من طبقتين على صفحة فوق النار تسمُى "الطاوة".
البرطلاق:
وهو منتشر كثيرا في منطقة وادي ريغ، وتُسمى البندراق، وهو نوع من الكسكس حيث يتم تحضير الصلصة من مادة البرطلاق يُضاف إليها البطاطا والجزر والكابو والبصل ويستحسن أن يكون فيه اللحم المجفف "القديد" .
البطوط:

وهو عبارة عن خليط من الصلصة والكسرة ويكون مذاقه حار جدا.
كما توجد أكلات أخرى مثل كسرة وشحمة، رقاق، كسرة زيت"ملاوي" ، بركوكش، دشيشة، مرفوسة....

وإن تغيّرت عادات البيت السوفي، وابتعدت عن كثير من العادات المتوارثة إلاّ أن المرأة السوفية ما زالت تحضر الأطباق الشعبية كالكسكس بأنواعه، والسفة والمطابيق والبركوكش إضافة إلى الأكلات العصرية التي ظهرت بشكل ملفت للانتباه. وما تزال المرأة في بعض القرى والمداشر محافظة على التقاليد الشعبية في الأكل، فلا يخلو اليوم من وجبة دسمة ثقيلة.
الأعياد والمهرجانات الشعبية

الأعياد الموسمية
عيد الخريف:
ويصادف اليوم الأول من الخريف أي الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أوت، ويشترك فيه سكان الحي بذبح ناقة أو جمل.
عيد الربيع:
"تقطيوط" ويصادف منتصف الربيع وتحضر فيه أكلة الكسرة بالدهان.

عيد العنصلة:
ويصادف منتصف الصيف حين يعنصل البصل وينضج.
وقوف العرجون:
ويصادف الأيام الأوائل من الصيف حيث يكتمل العرجون ويتوقف عن النمو.
المايوات:
مايو الصيف وهو أول يوم في الصيف ـ مايو الربيع في 15 يوم الربيع.
وقد اختفت هذه الأعياد الشعبية كليا ولم يبق إلاّ البعض منها والذي يظهر في المهرجانات الرسمية لإبرازها كتراث ثقافي أصيل.

المهرجانات الإحتفالية
الزواج: في يوم العطرية وهو اليوم قبل الزفاف، تقدم العطرية بالزرنة والبندير، وكل عرس له مهرجان إحتفالي يدعى "المحفل" ويحضره الرجال والنساء والعجائز وصغيرات السن والشباب يرقصون على وقع الدفوف "البنادير" والمزمار "الزرنة" ويصاحب ذلك إطلاق البارود، ويقام هذا المحفل في الشارع، وترقص الشابات الصغيرات بشعورهن المتدلية التي يحركنها يمينا وشمالا وتدعى هذه الرقصة "رقصة النخ" ويصاحب ذلك زغردة النساء وغناء الشعراء.



الطهور (الختان): يكون مهرجانا نسويا غنائيا (هزان الصوت)، يرددن فيه قصيدة مطلعها: طهّر يا لمطهر صحّحله يديه لا تحرق وليدي ولا نغضب عليك
وتستدعى الحضرة، وتكون حسب الطريقة الصوفية التي ينتمي إليها أهل الطفل، وتقام وليمة الطهور أو العقيقة، وترفع فيه الراية التي تتكون من خيوط حمراء وخضراء وبيضاء على سقف المنزل، ويلبس الطفل المختون قدوارة بيضاء بها "سفايف" من نفس لون الراية وهي خاصة لهذا الغرض.
الحج: ويكون الاحتفال عند قدوم الحاج من رحلة الحج، وتقام الحضرة على حسب الطريقة الصوفية المنتمي إليها الحاج إذا كان لديه انتماء، وتقام أيضا وليمة قدوم يستدعى إليها الأهل والأصحاب و فقراء الحي.
ختم القرآن: ويقام فيه وليمة يستدعى إليها معلم القرآن والطلبة إضافة إلى شيوخ الحي وأقرباء المعني.
مهرجان سيدي مرزوق: ويقوم به الوصفان في الربيع، وذلك بالتجوال في أحياء القرى مصطحبين معهم تيسا "عتروس"، ويكون مصحوبا بالغناء والرقص على آلة البنقة والطبل، يجمعون الهدايا من البيوت، وفي الليل يقام مهرجان كبير في ساحة، يتقاسمون فيه ما جمعوه خلال تجوالهم.
الحضرة: وهي فرق للمدائح ذات الطابع الديني، ولكل طريقة صوفية أكثر من فرقة، وخاصة الطرق المشهورة بوادي سوف كالعزوزية والقادرية والتجانية، وتدعى بعضها حزب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك حضرة سيدي بوعلي، وتظهر عند بعضها مظاهر الشعوذة ببروز خوارق للعادات مثل التهام النار، وإدخال آلات حادة في البطن، وإخراج مواد (كالجاوي) من الحائط، وتستدعى في مختلف الاحتفالات كالطهور ، والزواج، وقدوم الحاج،وختم القرآن والنجاح ...
فرق المدائح و الأناشيد الإسلامية: وظهرت في بداية الثمانينات من القرن العشرين من طرف شباب الصحوة الاسلامية، الذين تأثروا بالمنشدين في العالم الاسلامي وخاصة من مصر وسوريا، وتقام هذه المدائح والأناشيد في الأعراس أو في المناسبات الدينية، في المساجد أو في الجمعيات الثقافية.
الألعاب الشعبية

لقد برع سكان سوف في تنويع الألعاب فمنها ما هو للصغار و ما هو للكبار و منها ما هو للرجال و منها ما هو للنساء، بعضها ألعاب فكرية و بعدها الآخر بدنية. نذكر أشهرها :
لعبة القوس:تلعب في فصل الخريف في منتصف النهار، و تجرى بالهواء الطلق خارج العمران بين فريقين من الرجال. و تصنع الكرة من خرق القماش الملفوفة بالصوف، أما القوس فهو من جريد النخل، و هي تشبه لعبة الهوكي المعروفة، و لهذه اللعبة قواعد هامة يمكن تطويرها لتنافس الرياضات الحديثة.
الخربقة وبعض الألعاب الفكرية:الخربقة و هي لعبة فكرية تلعب في كل وقت، و كثيرا ما نجدها في القعدات العامة و أمام الدكاكين، و هي شبيهة بلعبة الشطرنج، و هناك عدة ألعاب فكرية أخى مثل السديدة، الخطيوة، الربيعة، الحويرة، اللقفة، الطسة، الشيكة...
السرسيبة:و هي طريقة للتزحلق على الرمل تمارس على الكثبان الرملية الكبيرة.
المشاية:ويستخدمها الأطفال من عصي النخل، و هي لعبة تضاعف طول اللاعب الذي سيدخل بها منافسة الجري.
الغطيسة:وتلعب في الغوط أثناء فصل الصيف حيث يوجد البلح في الماء، و يتبارى كل لاعب بجمع أكبر كمية من البلح غطسا بالرأس فقط وعن طريق الفم.
الشويكة:طمر كمية من البلح تحت الأرض و يتبارى اللاعبون على أخذ أكبر كمية من البلح عن طريق رمي الشوكة.
الدرنجح: أو الدرجيحة، و تلعب في الغوط بربط جريدتين لنخلتين متقاربتين فتشكل أرجوحة يتداول عليها الشباب.
شايب عاشورة:و هي عبارة عن مهرجان شعبي يقام في العشر الأوائل من شهر محرم، وأشهر ما يميزها هو نوع من المسرح الفكاهي الشعبي المتضمن عدة إنتقادات لاذعة و ألعاب وحركات مرفوقة بغناء النسوة الخاص بعاشوراء.
ألعاب أخرى:ومنها الطرباقة، طقزن، الحليلة، شيتة حامية، الغميضة، رمي البهروس، السيق، سباقات تسلق النخيل، صيد الطيور (النصبان)، سباق الحمير...
ورغم اندثار بعض الألعاب الشعبية إلاّ أن السوفي بقي محافظا على بعضها إلى اليوم ومنها: الخربقة ( يلعبها خاصة الشيوخ ) والديميني، والكارتا، ولكعاب، النحلة، والبيس... وقد استهوت الشباب السوفي كغيره من الشباب الألعاب الحديثة مثل: كرة القدم، والألعاب الإلكترونية، والدراجات..
الزراعة في وادي سوف

النخيل:


تتميّز زراعة النخيل في المجتمع السوفي عن باقي المناطق الصحراوية بخصائص فريدة من نوعها، وخاصة دقلة نور

التي كان لها الأهمية البالغة، وتحتل المرتبة الأولى من حيث النوعية بين نخيل الجزائر بأسرها، كما كانت من أهم

الموارد الاقتصادية لسكان المنطقة منذ القديم. ويمكن تحقيق عملية زرع النخيل بالمراحل التالية :

عملية انجاز الغوط أو الهود:



وهو حفر حوض ذو امتدادات واسعة تبلغ مئات من الأمتار طولا وعرضا، وتصل أعماقه إلى 16م، ولا يستطيع الفرد

السوفي حفرها إلاّ عند تحليه بكثير من الصبر واستخدام الذكاء والفطنة رغم قلة الوسائل وبساطتها، مع اختيار المكان

المناسب من استواء الأرض وقربها من الماء.

رفع الرملة:



وهي العملية الأساسية عند الشروع في إنجاز غوط جديد أو أثناء توسيع غوط قديم، ويستمر المالك للغوط في هذه

العملية بنفسه أو استئجار عمال يُسمّون "الرّمّالة"، ويستعملون في عملهم القفة والزنبيل والعبانة والمكرة.

غراسة الغوط:



عند الانتهاء من حفر الغوط، يُشرع في غرس"الحشّان" (وهي غرسة فتية يتراوح عمرها ما بين 3 إلى 6 سنوات)

على مستوى يبعد عن الماء بحوالي مترين تقريبا، وبعد أيام من انتهاء العمل والإعداد والسقي تمتد جذور الحشانة في

الماء عشرات السنتيمترات وحينئذ تستقر، ويتركها الفلاح تحت رعاية الله إذ تشرب النخلة دون أن يبذل أي عناء في

سقيها.

والجدير بالذكر أن زراعة النخيل كانت في ازدياد مستمر عبر السنين، فقد بلغ العدد 60 ألف نخلة عام 1860م،

وارتفع العدد إلى 154 ألف نخلة عام 1883م، ووصل إلى 160 ألف نخلة عام 1887م، وبلغ آخر القرن التاسع

عشر إلى أزيد من 202 ألف نخلة عام 1900م ووصل سنة 1960م إلى حوالي 450 نخلة. ولكن يلاحظ نقص في

سنة 1982 حيث بلغ عدد النخيل إلى 151 ألف نخلة فقط.

وهناك اعياد ومناسبات تقام لها عدة احتفالات في مدينة الواد خاصة والتي يحضرها كثير من الناس الجزائريين وحتى الاجانب " عرس البادية و عيد مدينة الألف قبة "

بعض ادوات البيت السوفي القديم :

البرمة والكسكاس


القلة : وهي مصنوعة من الطين تبرد الماء ويشربون بها الماء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عرفنا على مدينتك تراثها وتاريخها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عرفنا على معنى عضويتك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات النمامشة :: مدن تراث و تاريخ-
انتقل الى: